السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
سمات الشخصية الدجماتية
تعد الدجماتية Dogmatic شكلا من أشكال التفكير، وهي مصطلح مرادف لمفهومي التسلط والتعصب، وتعرف بأنها تنظيم معرفي للأفكار والمعتقدات الشخصية، يمكن أن يتسم بها أفراد يحملون قناعات أيدلوجيه معينة، أو ينتمون إلى مدارس فكرية محددة، وهي تشير إلى نوع من الفكر المنغلق، والعقلية المتصلبة، والتي تظهر تحت تأثير عوامل ذاتية وموضوعية، تعمل على تشكيلها، مما يجعلها تؤثر على الشخصية، وما يصدر عنها من سلوك.
ويقف وراء الدجماتية مصادر العلم والمعرفة،التي يتعرض لها بعض الأفراد، حيث تجعلهم يحملون أفكاراً متصلبة، تستقر في بنائهم النفسي والمعرفي، وتصبح قوة دافعة تملي عليهم سلوكهم.
وتشير بعض الدراسات النفسية إلى أن الشخص الدجماتي قد تعرض لأساليب تربوية شديدة، أو عاش على نظام صارم، أو أصيب بصدمة نفسية شديدة، خاصة في الطفولة، وحينما يصبح راشدا فإنه يميل إلى التعصب، أو التسلط على الآخرين.
كما تبين أن بعضهم عاش معاناة مادية أو اجتماعية أو سياسية شديدة، أو فشل في تحقيق مراده، ويعتقد كذلك أن بعض الأفراد يبحثون عن الحماية في فكر أو أيدلوجية معينة؛ وذلك عندما يفشلون في إشباع حاجتهم للأمن والأمان.
كما يعتقد أن العوامل الاجتماعية كالاتجاه القومي أوالعرقي أوالطائفي قد تفرز شكلاً من أشكال التفكير الدجماتي.
ولعل من الصفات التي تميز الشخص الدجماتي الفكر؛ التمسك برأيه والقطع به، واعتقاده المطلق في صدق أفكاره ومعتقداته، وأن كل مايحمله صالح لكل زمان، وفي أي مكان، كما يؤمن بعدم تقبل معتقدات تختلف عن معتقداته، فهو يعيش بأفكار الماضي، ولايؤمن بالأفكار الجديدة والحديثة.
كما تميل شخصيته إلى تأكيد الذات، وفرض الرأي والسيطرة على الآخرين، وقد يستخدم في ذلك القوة والخشونة والعدوانية.
ويظهر عليه كذلك؛ القلق الدائم، والشك في الآخرين، والشعور بالإحباط في تحقيق الأهداف والرغبات، والخوف من المستقبل ، كما تتصف شخصيته بوجهة ضبط مضطربة، وتقدير ذات منخفض، وانطوائية ، وانسحاب عن التفاعل والمسؤوليات الاجتماعية.
ومن الأهمية بمكان؛ العمل على الاكتشاف المبكر لأصحاب الفكر الدجماتي، ومحاولة علاجهم قبل أن يتحولوا الى أدوات فساد، ومعاول هدم في كيان المجتمع ومقدراته، وكل حالة يتم اكتشافها، تدرس من جميع الجوانب، على أن يشترك في هذه الدراسة علماء وأطباء ومعالجون نفسيون وباحثون اجتماعيون.
ولاشك أن صاحب الفكر الدجماتي صاحب فكر آحادي، يسيطر عليه بناء معرفي يتميز بالجمود والانغلاق، وينبغي التعامل معه على هذا الأساس ، ولذلك يحتاج منا إلى مناقشته مناقشة هادئة، بحكمة وحنكة، وعلم وروية، فعرض الأفكار يكون بالحكمة لا بالحماقة، وبالموعظة الحسنة، لا بالعبارات الخشنة، والمجادلة تكون بالتي هي أحسن لا بالتي هي أخشن، والفكر لايهزم إلا بفكر صحيح وسليم ومقنع.
وينبغي على الأسر أن تعمل على تحسين أساليب المعاملة مع أبنائها، وأن تشجعهم على الانفتاح الفكري، والتعامل بمرونة مع الأفكار الجديدة، التي لا تتعارض مع ديننا الإسلامي العظيم، وأن تحرص على اتخاذ التدابير التربوية التي تمنع تكون التفكير الدجماتي لديهم، كما عليها أن تعود أفرادها، أن يكون تعاملهم بالفكرة لابالقوة، أو بعبارة أخرى بقوة الفكر لا بفكرة القوة.
كما يجب على المدارس، وهي المسؤولة عن البناء الفكري، والتحسين التربوي؛ أن تسعى إلى نشر الفكر السليم، والمنهج الإسلامي القويم، وأن تهتم بتنمية روح الحوار المنهجي، والعمل الجماعي المنظم بين الطلاب، وكل ما يسهم في بناء شخصيات معتدلة ومتزنة، حتى تكون صالحة في نفسها، ونافعة لمجتمعها.
للاستزادة:
1. بيومي، محمد (1992م)، ظاهرة التطرف الأسباب والعلاج، الإسكندرية، دار المعرفة الجامعية.
2. عبد الله، معتز (1998م)، التعصب دراسة نفسية. اجتماعية، القاهرة، دار غريب للطباعة والنشر.
3. القحطاني، محمد علي (1428هـ)، الدجماتية بين الماهية وإمكانية القياس لدى الاسترهابيين (رسالة دكتوراه غير منشورة)، الرياض، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
سمات الشخصية الدجماتية
تعد الدجماتية Dogmatic شكلا من أشكال التفكير، وهي مصطلح مرادف لمفهومي التسلط والتعصب، وتعرف بأنها تنظيم معرفي للأفكار والمعتقدات الشخصية، يمكن أن يتسم بها أفراد يحملون قناعات أيدلوجيه معينة، أو ينتمون إلى مدارس فكرية محددة، وهي تشير إلى نوع من الفكر المنغلق، والعقلية المتصلبة، والتي تظهر تحت تأثير عوامل ذاتية وموضوعية، تعمل على تشكيلها، مما يجعلها تؤثر على الشخصية، وما يصدر عنها من سلوك.
ويقف وراء الدجماتية مصادر العلم والمعرفة،التي يتعرض لها بعض الأفراد، حيث تجعلهم يحملون أفكاراً متصلبة، تستقر في بنائهم النفسي والمعرفي، وتصبح قوة دافعة تملي عليهم سلوكهم.
وتشير بعض الدراسات النفسية إلى أن الشخص الدجماتي قد تعرض لأساليب تربوية شديدة، أو عاش على نظام صارم، أو أصيب بصدمة نفسية شديدة، خاصة في الطفولة، وحينما يصبح راشدا فإنه يميل إلى التعصب، أو التسلط على الآخرين.
كما تبين أن بعضهم عاش معاناة مادية أو اجتماعية أو سياسية شديدة، أو فشل في تحقيق مراده، ويعتقد كذلك أن بعض الأفراد يبحثون عن الحماية في فكر أو أيدلوجية معينة؛ وذلك عندما يفشلون في إشباع حاجتهم للأمن والأمان.
كما يعتقد أن العوامل الاجتماعية كالاتجاه القومي أوالعرقي أوالطائفي قد تفرز شكلاً من أشكال التفكير الدجماتي.
ولعل من الصفات التي تميز الشخص الدجماتي الفكر؛ التمسك برأيه والقطع به، واعتقاده المطلق في صدق أفكاره ومعتقداته، وأن كل مايحمله صالح لكل زمان، وفي أي مكان، كما يؤمن بعدم تقبل معتقدات تختلف عن معتقداته، فهو يعيش بأفكار الماضي، ولايؤمن بالأفكار الجديدة والحديثة.
كما تميل شخصيته إلى تأكيد الذات، وفرض الرأي والسيطرة على الآخرين، وقد يستخدم في ذلك القوة والخشونة والعدوانية.
ويظهر عليه كذلك؛ القلق الدائم، والشك في الآخرين، والشعور بالإحباط في تحقيق الأهداف والرغبات، والخوف من المستقبل ، كما تتصف شخصيته بوجهة ضبط مضطربة، وتقدير ذات منخفض، وانطوائية ، وانسحاب عن التفاعل والمسؤوليات الاجتماعية.
ومن الأهمية بمكان؛ العمل على الاكتشاف المبكر لأصحاب الفكر الدجماتي، ومحاولة علاجهم قبل أن يتحولوا الى أدوات فساد، ومعاول هدم في كيان المجتمع ومقدراته، وكل حالة يتم اكتشافها، تدرس من جميع الجوانب، على أن يشترك في هذه الدراسة علماء وأطباء ومعالجون نفسيون وباحثون اجتماعيون.
ولاشك أن صاحب الفكر الدجماتي صاحب فكر آحادي، يسيطر عليه بناء معرفي يتميز بالجمود والانغلاق، وينبغي التعامل معه على هذا الأساس ، ولذلك يحتاج منا إلى مناقشته مناقشة هادئة، بحكمة وحنكة، وعلم وروية، فعرض الأفكار يكون بالحكمة لا بالحماقة، وبالموعظة الحسنة، لا بالعبارات الخشنة، والمجادلة تكون بالتي هي أحسن لا بالتي هي أخشن، والفكر لايهزم إلا بفكر صحيح وسليم ومقنع.
وينبغي على الأسر أن تعمل على تحسين أساليب المعاملة مع أبنائها، وأن تشجعهم على الانفتاح الفكري، والتعامل بمرونة مع الأفكار الجديدة، التي لا تتعارض مع ديننا الإسلامي العظيم، وأن تحرص على اتخاذ التدابير التربوية التي تمنع تكون التفكير الدجماتي لديهم، كما عليها أن تعود أفرادها، أن يكون تعاملهم بالفكرة لابالقوة، أو بعبارة أخرى بقوة الفكر لا بفكرة القوة.
كما يجب على المدارس، وهي المسؤولة عن البناء الفكري، والتحسين التربوي؛ أن تسعى إلى نشر الفكر السليم، والمنهج الإسلامي القويم، وأن تهتم بتنمية روح الحوار المنهجي، والعمل الجماعي المنظم بين الطلاب، وكل ما يسهم في بناء شخصيات معتدلة ومتزنة، حتى تكون صالحة في نفسها، ونافعة لمجتمعها.
للاستزادة:
1. بيومي، محمد (1992م)، ظاهرة التطرف الأسباب والعلاج، الإسكندرية، دار المعرفة الجامعية.
2. عبد الله، معتز (1998م)، التعصب دراسة نفسية. اجتماعية، القاهرة، دار غريب للطباعة والنشر.
3. القحطاني، محمد علي (1428هـ)، الدجماتية بين الماهية وإمكانية القياس لدى الاسترهابيين (رسالة دكتوراه غير منشورة)، الرياض، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
» أكبر مكتبة لمذكرات التخرج و البحوث في علم النفس على النت ""حصريا " أكثر من 300 مذكرة
» تحميل dsm-iv الدليل التشخيصي للاضطرابات - انجليزي
» Notion Allgeljh - caractéristiques - Diagnostic - Traitement
» الجاثوم (شلل النوم المؤقت)
» الإعجاز السلوكي والأخلاقي في الإسلام
» اقتلاع شجرة
» الإسلام وأصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة
» ما معني المنى والسلوى